حكم استعمال الصائم للإبرة (الحقنة)

تاريخ النشر : 2021-03-04

عدد المشاهدات : 1236

مرات التحميل : 0

مشاركة


    لا يوجد ملفات للتحميل
أضف الى المفضلة

حكم استعمال الصائم للإبرة (الحقنة)

حكم استعمال الصائم للإبرة (الحقنة)([1])

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيحتاج بعض الصائمين المرضى لاستعمال الإبرة (الحقنة)، ويتساءل كثيرٌ منهم عن مدى تأثيرها على الصيام؟

والذي عليه أغلب العلماء المعاصرين أن الإبر تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: الإبر المغذية: وهي التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب؛ كإبرة الجلوكوز، ونحوها، فهذه تفطر الصائم؛ لأنها بمنزلة الأكل والشرب، ويبقى الجسم مكتفياً بهذه الإبر عن الأكل والشرب، وإن كان لا يتغذى بغيرها، والشريعة لا تُفَرِّق بين متماثلين، بل تجعل للشيء حُكم نظيره.

القسم الثاني: الإبر غير المغذية التي لا يُستغنى بها عن الطعام والشراب، ومن أمثلتها: الإبر العلاجية: كالبنسلين لخفض الحرارة، والأنسولين لتنظيم السكر، أو إبر تنشيط الجسم وتقويته، أو إبر التطعيم، أو إبر التخدير، أو إبر الاختبار ( التي تبين وجود حساسية فيه من دواء معين؟).

 فهذا القسم ذهب أغلب العلماء المعاصرين إلى أنها تفطر الصائم سواء تناولها عن طريق الجلد أو العضل أو الوريد لأنها ليست أكلا ولا شربا ولا بمعناهما، ولأن الأصل صحة الصيام حتى يثبت ما يفسده.

وعلى الرغم من قوة هذا القول وكثرة القائلين به، إلا أن الأحوط للصائم أن لا يستعملها إلا عند الحاجة، وإذا استعملها فإن الأسلم أن يقضي هذا اليوم.

 

([1]( انظر: فتاوى محمد بن إبراهيم (4/189)، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/257-258)، فتاوى نور على الدرب (16/222-225)، مجالس رمضان ص (66)، مجموع فتاوى محمد العثيمين (19/213-221)، فتاوى اللجنة الدائمة (10/ 251-253)، قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي رقم 93 (1/10)، مفطرات الصيام المعاصرة للدكتور أحمد الخليل ص (65-68).


التعليقات

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

لقدوصلت للحدالاقصى

0 /