سقوط النظام البعثي النصيري - دروس ووصايا
Publish Date : 2024-12-15
Views: 521
download: 10
سقوط النظام البعثي النصيري
دروس ووصايا
الحمد لله ناصر المظلومين ومنجي المستضعفين، قاصم الجبابرة والمتكبرين ومهلك الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، لن تجد لسنته تبديلًا، ولن تجد لسنته تحويلًا، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله الطاهرين، وصحبه الطيبين، ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد: فإن بلاد الشام أرض الأحداث، وأرض الصراع بين الحق والباطل، وأرض المحشر والمنشر، وأرض أولى القبلتين، وهي مهاجر إبراهيم عليه السلام، ومسرى نبينا محمد ﷺ.
إنها أرض ذات تاريخ عريق، كانت فيها دولة بني الأصفر (الروم) من سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم، وكانوا على دين اليونان، يعبدون الكواكب، وهم الذين أسسوا دمشق، وكان الملك قسطنطين أول من دخل في دين النصارى من ملوك الروم.
إن بلاد الشام مرتبطة بالنبوة منذ أن بعث الله إبراهيم -عليه السلام-، فهي مرتبطة بتاريخ إبراهيم وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وموسى، وعيسى -عليهم السلام-، ومرتبطة بتاريخ نبينا محمد ﷺ.
فتحها المسلمون في أول خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة (15هـ)، فأصبحت - منذ ذلك الحين جزءا رئيساً من العالم الإسلامي، ثم في خلافة معاويةُ -رضي الله عنه-، والذي أصبح خليفةً للمسلمين في سنة (41هـ)، اتخذ من دمشق عاصمةً للخلافة الإسلامية، فأصبحت الشامُ مركزَ العالم الإسلامي كلِّه طوالَ العصر الأموي حتى عامِ (132هـ).
وإن لبلاد الشام منزلةً كبيرة في أشراط الساعة وملاحمِ ما قبل يومِ القيامة، ففيها تقع في آخر الزمان ملحمةٌ كبرى بين المسلمين والروم، ويبدأ خروجُ الدجال من بين الشام والعراق، ويشرب أوائل يأجوج ومأجوج عند خروجهم من مياه طبريةَ بالشام.
وبلاد الشَّامِ أَرضٌ مُبَارَكَةٌ، وصفها اللهُ -عز وجل- بذلك فقال -سبحانه-: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾[الإسراء:1]، وقال -تعالى-: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا﴾[الأنبياء:81]، قال غير واحد من المفسرين: والأرض الّتي بارك اللّه فيها هي أرض الشّام.
وقد دعا رسول الله ﷺ لبلاد الشام بالبركة، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: قال النَّبِيُّ ﷺ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا». رواه البخاري.
وَفي بلاد الشَّامِ تكون قاعدة المسلمين في زمن الملاحم، عنْ أبى الدّرْداء -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ فُسْطَاطَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ بِالْغُوطَةِ، إِلَى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشَّامِ». رواه أبو داود وصححه الألباني.
وَفيها ينزل عيسى -عليه السلام-، ويهلك الدجال، قَالَ ﷺ: «يَنزِلُ عِيسَى ابنُ مَريَمَ -عليه السلام- عِندَ الـمَنَارَةِ البَيضَاءِ شَرقِيَّ دِمَشقَ». رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ.
وفي حديث آخر عن ملاحم آخر الزمان: «فَإِذَا جَاؤُوا الشَّامَ خَرَجَ -أي إذا جاء المسلمون الشام خرج الدجال- فَبَينَمَا هُم يُعِدُّونَ لِلقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنزِلُ عِيسَى ابنُ مَريَمَ فَأَمَّهُم، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ المِلحُ في المَاءِ، فَلَو تَرَكَهُ لانذَابَ حَتَّى يَهلِكَ، وَلَكِنْ يَقتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِم دَمَهُ في حَربَتِهِ». رَوَاهُ مُسلِم.
إن الله -تعالى- يبتلي العبادَ ليمتحن إيمانَهم وصدقَهم، ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾[الملك:2]، ومن الابتلاءات لبلاد سوريا بأرض الشام أن تسلَّطَ على حكم المسلمين بها النظامُ البعثي النصيري بمساعدة المحتل الغربي لعقود، والطائفةُ النصيرية من أخطر طوائف الباطنية، وأشدها نكاية بالأمة؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ضررُهم على أمة محمد ﷺ أعظمُ من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع، وموالاة أهل البيت، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر ولا نهي، ولا ثواب ولا عقاب، ولا جنة ولا نار". مجموع الفتاوى (53/145–160).
ولقد نال المسلمين في سوريا من هذا النظام البعثي النصيري ألوانٌ من التعذيب والشتات والفتن، فالقتلى بالآلاف، والكثير منهم من النساء والصغار، وعشراتُ الآلاف من الجرحى والمشردين، وآلافُ المعتقلين والمضطهدين في سجونٍ بعضها سرية.
إنها مشاهد وفظائع وجرائم لا تكاد توصف؛ لبشاعتها وفظاعتها، يُقطع الماء والكهرباء عن الأحياء السكنية والمشافي؛ تُدَكُّ المدن والأحياء والبيوتات؛ على رؤوس أهلها أطفالاً ونساءً؛ ومرضى وجرحى وأبرياء.
إن أي طاغية مهما بلغت قوته وقبضته الحديدية على الشعب الضعيف المسكين، فإن سقوطه -إذا أراد الله تعالى- يكون من حيث لا يتوقع، وتلك سنة الله -تعالى- في الظالمين: أن يذلهم ولو على أيدي أقرب الناس إليهم، ويسقطهم بأهون الأسباب عليهم، ﴿فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾[الحشر:2]، وإن مَرتعَ الظلم وخيم، وعاقبتَه سيئة، وجزاءَ صاحبه البوار وخراب الدار، وإنَّ ليل الظلم لن يستمر، وثوبَ العار سوف يتمزق، وشمسَ الحق سوف تشرق، وأعداءَ الله مهما مكروا فإنَّ الله سيستدرجهم من حيث لا يعلمون ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾[الأعراف:183].
لقد علم كل منا بسقوط هذا النظام البعثي النصيري السوري الظالم، وبهروب الطاغية وحاشيته إلى خارج سوريا لاجئين، فسبحان الله مقلب الأحوال، وكما قال الشاعر:
ما بين غمضةِ عينٍ وانتباهتِها *** يغيِّر الله من حال إلى حال
إن حلاوة السلطة تتبدد عند أول دركات الخوف، وتنتهي فور العلم بفقدانها، وتستحيل إلى مرارة وألم، يتمنى صاحبها أنه لم يلِ من أمر الناس شيئا، بل قد يتمنى الموت ولا يجده، فما أشد الذل والهوان بعد العز والجبروت، فينبغي على كل صاحب ولاية أن يستحضر أثناء استمتاعه بحلاوة تسلُّم ولايته مرارةَ انتزاعها منه؛ لئلا يبطر على الناس فيظلمهم ويمارس طغيانه عليهم.
ولقد انكشف بعد سقوط هذا النظام كثير من قبائحه وجرائمه البشعة الفظيعة الخفية التي كان يرتكبها في السجون؛ من قتل السجناء والتنكيل بهم، حتى فقد بعضهم الوعي والذاكرة، وقد وجدت في بعض السجون جثث من سجناء ماتوا تحت التعذيب والتنكيل.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
ولا شك أن سقوط النظام البعثي النصيري وفشل المشروع الصفوي الرافضي يفرح كل مسلم غيور على دينه مبغض للظلم والعدوان.
وهناك العديد من الدروس والعبر التي تستخلص من سقوط النظام البعثي النصيري، ومنها ما يأتي:
1- أن الظالم نهايته آتية وإن تأخرت؛ فعَنْ أَبِي مُوسَى -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ، حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾[هود:102]». رواه البخاري ومسلم.
2- أنه لم يمض وقت كبير على جرائم هذا الطاغية حتى أرانا الله سقوطه، كما أرى بني إسرائيل غرق آل فرعون؛ لأن ذلك أشفى للصدور، وأبلغ في إهانة العدو.
3- أن الطغاة والمستبدين مهما سخّروا من وسائل الإعلام لتلميع صورتهم أمام الناس فإن الله تعالى يفضحهم، ويكشف للناس خبيئتهم، ويهتك على الملأ سترهم.
4- إن على من ولي ولاية -صغيرة كانت أم كبيرة- أن يتقي الله -تعالى- فيها، ولا يتصرف فيها كما يشاء. فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ». رواه مسلم، وغيره.
5- أن من تعلق أو استعان بغير الله خاب وخسر. قال الله -تعالى-: ﴿قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾[الأحزاب:17]، وقال -سبحانه-: ﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾[الحج:18].
6- أنه لا تأمين للمستقبل إلا في التعامل مع الله تعالى، وأي تأمين للنفس بغير الله -تعالى- فمصيره الخذلان والضياع، قال الله -تعالى-: ﴿فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾[يوسف:64]، وقال النبي ﷺ: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، ....، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة». أخرجه الترمذي وأحمد وصححه ابن حجر.
7- أن الحبل الغربي الممدود للطغاة يقطع عنهم عند حاجتهم إليه.
8- سقوط الطغاة درس إلهي مفتوح لكل من أراد التفكر والتدبر؛ قال الله -تعالى-: ﴿فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُجرِمينَ﴾[الأعراف:٨٤]، وقال -عز وجل-: ﴿فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُفسِدينَ﴾[الأعراف:١٠٣]، وقال سبحانه: ﴿فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الظّالِمينَ﴾[القصص:٤٠].
9- أن الخروج على الحاكم الكافر، بدون قدرة على إزاحته، سبب لما حدث للشعب السوري وما عانوه من قتل وتدمير للمدن والقرى وتشريد وجرائم وفظائع، وذهاب للأمن، وغير ذلك من الأمور.
وكان ينبغي عليهم الوقوف عند كلام أهل العلم الراسخين، والرجوع لحكمهم، بدلا من السير على نهج الخوارج، مما أدى لحدوث مثل هذه الفظائع.
كما عانت بعض الشعوب الإسلامية في دول أخرى بسبب تمردهم على حاكمهم المسلم، وإن كان فاسقاً، وذلك لمخالفتهم النصوص الشرعية التي جاءت بتحريم التمرد على الحاكم الفاسق والقيام بالمظاهرات والاعتصامات ضده، وغير ذلك من مظاهر الخروج على الحاكم.
10- أن الفرج مع الصبر؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي ﷺ قال: «أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا». رواه الترمذي وأحمد، وصححه الترمذي وعبدالحق الأشبيلي.
11- أن الله -تعالى- يجيب الدعاء ولو بعد حين، قال الله -تعالى-: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾[النمل:62].
وينبغي أن لا ينسينا الفرح بذهاب الشر والظلم عن إخواننا في سوريا وبدءهم حياة جديدة وعهداً جديداً، أن نتعاهدهم بالنصح والتوجيه، وإننا نحب أن نوصيهم بما يأتي:
1- شكر الله -تعالى- الذي منّ عليهم بالتحرر من قيود الظلم والاضطهاد، ووفقهم إلى الإطاحة بهذا النظام البعثي النصيري الغاشم، قال الله -تعالى-: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾[إبراهيم:7]. ومن الشكر لله -عز وجل-: إقامة دين الله وتحكيم شرعه، والسير على المنهج الذي ارتضاه الله لنا؛ منهج السلف الأخيار من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونبذ الفرقة والتحزب، واجتناب البدع والمعاصي.
2- أن يتقوا الله في تولية من يرضون دينه وأمانته، ويتعاونوا فيما بينهم لإصلاح أوضاع البلاد.
3- أن يكون الدين في مقدمة قائمة الأولويات؛ لأن الفساد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لا يحدث إلا على إثر الفساد الديني.
4- وجوب السمع والطاعة بالمعروف لمن استتب له أمر البلاد، وعدم منازعته في الأمر، وأهمية مناصحته والتعاون معه على الخير والهدى. فعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «بَايَعْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي: فِيمَا اسْتَطَعْتُ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ». رواه البخاري ومسلم.
5- أن يسعوا إلى التصالح فيما بينهم، واجتماع الكلمة ووحدة الصف على الحق والهدى، قال الله -تعالى-: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾[آل عمران:103]، وقال الله -تعالى-: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾[الأنفال:46].
6- أن يحافظوا على أمن بلدهم وممتلكاته ومقدراته، وأن يعيدوا الحقوق إلى أصحابها.
7- أن يتوخوا الحذر من كيد أعداء الإسلام من دول الشر المتسلطة على العالم وغيرهم من المتربصين بهم من الداخل والخارج، قال الله -تعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾[النساء:71].
8- أن نعلم أن الفصل في الخصومات، والقضاء في الدعاوى بين الناس، وتنفيذ العقوبات والقصاص والحدود من مهام واختصاص ولي الأمر أو من ينيبه من القضاة ونحوهم، ولا تترك هذه الأمور إلى آحاد الناس؛ حتى لا تحصل الفوضى وينتشر الظلم.
9- على من يتولى أمر البلاد والمسؤولين الاهتمام بالرعية، والعمل على تفقّد أمورهم، وسدّ احتياجاتهم، وإعطائهم حقوقهم.
10- أن يجتنبوا الأثرة والحرص على المناصب، والمحاباة، واتّباع الهوى، لما فيها من مخاطر تقود إلى انحراف الراعي، وتؤدّي إِلى فساد المجتمع.
Suggested Articles

حكم الاحتفال بعيد الأم
يقدم ا.د حمد بن محمد الهاجرى مقال بعنوان حكم الاحتفال بعيد الأم
3570
9

صيانة هيبة العلماء
يقدم ا.د حمد بن محمد الهاجرى مقال بعنوان صيانة هيبة العلماء
591
13

نصيحة بعد حل مجلس الأمة ٢...
يقدم ا.د حمد بن محمد الهاجرى مقال بعنوان نصيحة بعد حل مجلس الأمة ٢٠٢٤
1147
0
Comments
Add Comment